كتب "ثائر": ان المفهوم الديني هو مفهوم قائم  على شعبتين المفهوم العبادي الفردي المشتمل على الصلاة و الصيام والحج و غيرها و المفهوم العبادي الجماعي القائم على اقامة العدل في المجتمع و الامر بالمعروف و غيرها فاذا اقامة العدل هو واقع في صلب الدين  وأولوياته لذلك فاننا نجد ان الله تعالى يعد اقامة العدل ضمن الاهداف الرئيسية لبعثة الأنبياء لما في ذلك من أهمية في سير العالم نحو المشروع التوحيدي الكامل فلطالما كان الظلم العرش الحريري للعقائد الوثنبة الالحادية ان دراسة التاريخ سواء الحديث منه او القديم يشير الى أن الظلم و الجور اضافة الى الفقر و الجوع كان و لايزال مطية للأفكار و العقائد الكافرة، طبعا حصر العدل في المفهوم الديني عند هذا الحد لا يخلوا من ضيق النظر، ولكن لعل هذا الجانب يحتل حيزا على هذا الصعيد لكن البعض (للأسف) تغاضوا عن هذا المفهوم من خلال دراستهم للتاريخ الرسالي والنبوي هذا ان كانوا قد قرأوه، فاعتبروا أن العدل لا يقوم من خلال الدين و أن الدين لم يضع الأسس المنطقية الواضحة لاقامة العدل بل وجدوا في القوانين الوضعية أمثولة لهم لاقامة ذلك متغافلين أن الرسول هو أول من قال لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها، وكان بذالك أول من أقام العدل على نفسه قبل غيره. من هنا نقول أن العدل في المفهوم الديني هو مفهوم أصيل تدل عليه السيرة النبوية و الفطرة الانسانية البسيطة  



Leave a Reply.